Table of Contents

الفضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين

الرسائل الثلاث الفضل المبين في المسلسل

من حديث النبي الأمير الدر الثمين النوادر من الحان في مبشرات النبي الأمين سيد الأوائل و الأواره

من تأليفات

مسند الهند الشاه ولي الله بن عبد الرحيم المحدث الهلوني قدس سترة صاحب حجة الله البالغة

على على الرسائل الثلاث فضي لها الشيخ محمد الشق الى البرني ثم المدني

کلمة الناشر

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد رسله محمد وصحبه أجمعين ، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين . قدس سره

أما بعد : فإن مسند الهند الشاه ولي الله بن عبدالرحيم الدهلوي ألف رسالة في الأحاديث المسلسلة وسماها بـ«الفضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين ، ورسالة في المبشرات الكشفية والمنامية ذكر فيها أربعين حديثا ، وسماها بـ«الدر الثمين في مبشرات النبي لأمين عا ورسالة في النوادر من مسند الجن ، ومسند الخضر عليه السلام ، ومسند المعمرين، وغير ذلك ، وسماها بـ«النوادر من أحاديث سيد الأوائل والأواخر صلى الله عليه وسلم .

ترجمة الشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي قدس سرهما

هو الشيخ الإمام حجة الله بين الأنام شيخ الإسلام قطب الدين أحمد بن عبدالرحيم المعروف بولي الله العمري الدهلوي قدس سره ، ولد يوم الأربعاء لأربع عشرة خلون من شوال سنة أربع عشرة ومائة وألف في أيام عالمكير ، وأخذ العلوم عن والده الشيخ عبد الرحيم، وقرأ عليه الرسائل المختصرة بالفارسية والعربية، وقرأ عليه طرفاً من مشكوة المصابيح وصحيح البخاري والشمائل للترمذي ومدارك التنزيل وتفسير البيضاوي والهداية وشرح الوقاية والتوضيح والتلويح وشرحى التلخيص المختصر والمطول للسعد التفتازاني وغير ذلك من كتب التصوف والمنطق والكلام والهيئة والحساب ، وكان يختلف في أثناء الدرس إلى إمام الحديث في زمانه الشيخ محمد أفضل السيالكوتي فانتفع به في الحديث ، واشتغل بالدرس بعد أبيه نحواً من أننتى عشرة سنة ، وتوفى أبوه وهو في سابع عشرة من عمره ، إلى أن اشتاق إلى زيارة الحرمين الشريفين فرحل إليهما سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف ومعه خاله الشيخ عبيدالله البارهوي وابن خاله محمد عاشق وغيرهما من أصحابه ، فأقام بالحرمين الشريفين عامين كاملين وصحب علماء الحرمين صحبة شريفة وتلمذ على الشيخ أبي طاهر محمد بن إبراهيم الكردي المدني في المدينة المنورة فتلقى منه جميع صحيح البخاري مابين قراءة وسماع ، وشيئا من صحيح مسلم وجامع الترمذي وسنن أبي داود وسنن ابن ماجه وموطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد والرسالة للشافعي والجامع الكبير ، وسمع منه مسند الحافظ الدارمي من أوله إلى آخره في عشرة مجالدل، كلها بالمسجد النبوي عند المحراب العثماني تجاه القبر الشريف ، وشيئا من الأدب المفرد للبخاري ، وشيئا من أول الشفاء للقاضي عياض ، وسمع عليه (الأم) فهرس الشيخ إبراهيم بن الحسن الكردي المدني ، فأجازه الشيخ أبو طاهر إجازة عامة بما تجوز له وعنه روايته من مقروء ومسموع ، وأصول وفروع ، وحديث وقديم ، ومحفوظ ورقيم ، وذلك في سنة أربع وأربعين ومائة وألف ، ثم ورد بمكة المباركة وأخذ موطأ مالك عن الشيخ وفد الله المالكي المكي ، وحضر دروس الشيخ تاج الدين العلمي المكي أياما حين ماكان يدرس صحيح البخاري ، وسمع عليه أطراف الكتب الستة وموطأ مالك ومسند الدارمي وكتاب الآثار لمحمد بن الحسن الشيباني ، وأخذ الإجازة عنه لسائر الكتب وأخذ عنه الحديث المسلسل بالأولية ، وهو أول حديث سمع منه بعد عوده من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعاد إلى الهند سنة خمس وأربعين ومائة وألف ، هذا ماذكره صاحب نزهة الخواطر في ترجمته ثم ذكر ماخصه الله به من علوم وحكم وذكر ماقال فيه الأكابر ، ونقل عن المفتي عنايت أحمد الكاكوروي رحمه الله وكان من تلاميذ الشاه محمد إسحاق الدهلوي رحمه الله